دوليصحة وجمال

الصحة العالمية: اكتشاف متحور “دلتا” في 132 بلداً

الشاهين الاخباري

 أكّد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الأهمية البالغة لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من لقاحات كوفيد-19 بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح في أقرب فرصة تتاح لهم.

وبيّن المكتب الإقليمي، أن عددا قليلا من بلدان الإقليم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة والوفيات بسبب المتحوّر دلتا، ومعظم حالات الإصابة والوفاة التي أُبلِغ عنها كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح.

وقالت مديرة إدارة البرامج في المكتب الإقليمي للمنظمة الدكتورة رنا الحجة، في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده المكتب اليوم الاثنين، إن فيروس كوفيد-19 يتحوّر وينتشر بوتيرة أسرع وعلى نحو أعنف في شتى أنحاء الإقليم، مصحوبًا بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الصحة العامة.

وأوضحت الحجة في كلمتها التي تناولت فيها آخر مستجدات كورونا بالإقليم خلال المؤتمر، أنه ولغاية 28 من شهر تموز الماضي، أبلغ 132 بلدًا حول العالم عن اكتشاف المتحور دلتا، منها 15 بلدًا في إقليم شرق المتوسط، ولا يزال المتحور دلتا ينتشر بسرعة، وسرعان ما سيصبح متحوّرًا سائدًا على الصعيد العالمي.

وبيّنت أن الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمةٌ؛ فقد أشارت الدراسات إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحوّر دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120 بالمئة في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137 بالمئة في المتوسط، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحوّر دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287 بالمئة في المتوسط.

وبشأن الوضع الوبائي في الإقليم، أشارت الحجة إلى أن بلدان الإقليم أبلغت المنظمة عمّا يقرب من 12.6 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، وأكثر من 236 ألف حالة وفاة حتى 31 من شهر تموز المنصرم، كما أبلغت العديد من البلدان عن زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة والوفيات على مدار الشهر الماضي، ومنها: جمهورية إيران الإسلامية، والعراق، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وباكستان، وتونس، والصومال.

وعلاوة على ذلك، أضافت الحجة أنه تم الإبلاغ عن 363 ألف حالة إصابة و 4300 وفاة جديدة أسبوعيًّا في المتوسط على مستوى الإقليم خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وهو ما يُشكل زيادة بنسبة 67 بالمئة في عدد الإصابات و 24 بالمئة في عدد الوفيات مقارنةً بالشهر السابق.

وأكّدت أن أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحوّر دلتا وغيره من المتحوّرات الأخرى، هي الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التدابير الوقائية، إضافةً إلى تكثيف الجهود لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19 وتوفّره لا سيما في بلدان الإقليم ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

وأوضحت الحجة أنه لا يزال يوجد تفاوت يبعث على القلق في توزيع اللقاحات، في ظل تأثر بلدان كثيرة في الإقليم تأثرًا شديدًا بهذه الجائحة، ومن الجدير بالذكر أنه وحتى الأول من شهر آب الجاري كان قد تم إعطاء 132 مليون جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء الإقليم، ولكن لم يحصل على اللقاح كاملاً سوى 44 مليون شخص وبنسبة 5.9 بالمئة من سكان الإقليم، كما أن 41 بالمئة من جميع جرعات اللقاحات أُعطيت في ستة من البلدان ذات الدخل المرتفع التي يعيش فيها 6 بالمئة فقط من إجمالي سكان الإقليم.

وأشارت الحجة إلى أن بعض البلدان وقعّت اتفاقات مع شركات التصنيع للبدء في إنتاج اللقاحات محليًّا وإجراء التجارب السريرية للمرحلة الثالثة، ومن هذه البلدان: مصر، وإيران، والمغرب، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، حيث وقّعت اتفاقات مع شركة سينوفاك، ومعهد فينلي الكوبي، وكانسينو، وسينوفارم، على التوالي.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعم حاليًا إنتاج اللقاحات محليًّا من خلال إنشاء مركز تكنولوجي إقليمي من شأنه أن يُسهّل نقل منصات التكنولوجيا، بما فيها منصة تكنولوجيا أر أن آيه المرسال (mRNA).

وذكرت الحجة، أنه من المتوقع وصول مزيد من جرعات اللقاحات إلى الإقليم في الشهر المقبل، حيث تعمل المنظمة مع البلدان على التأكّد من جاهزيتها لتلقي هذه اللقاحات وطرحها، وكذلك التأكد من توعية المجتمعات المحلية بفوائد اللقاحات بوصفها أداة رئيسية مُنقذة للحياة تكفل حمايتهم من كوفيد-19.

(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى